الإدارة تهتم بالأسماك والصيادين وعملت على تهيئة البيئة ومكافحة الصيد الجائر وهناك قانون رادع
جميعمربي الثروة الحيوانية لديهم ارتباطا كاملا مع إلإدارة وتم وضع خطة لمعالجة كافة المشكلات
حوار: هشام أحمد المصطفى “أبو هيام “
تصوير: إبراهيم مدثر ـ عبد الباقي الأمين
مقدمة الحوار:ـ
نواصل في الجزء الثالث والأخير من حوارنا مع مدير إدارة الثروة الحيوانية بولاية الجزيرة الدكتور عبد العظيم تاج السر، وكما هو معلوم تعرض قطاع الثروة الحيوانية في ولاية الجزيرة لاعتداء سافرمن قبل المليشيا المتمردة أخل بكل مقوماته الأساسية باعتبار أن الثروة الحيوانية هي العمود الفقري لاقتصاد الولاية بصفة خاصة والسودان بصفة عامة، وخلال هذه المرحلة التي كانت تواجه فيها ولاية الجزيرة بالحرب التي قضت على كل مقومات البناء التنموي والاقتصادي بما فيها قطاع الثروة الحيوانية والذي حدثنا عنه الدكتور عبد العظيم واوضح لنا في حواره معنا لقناة المسار وصحيفة المسار نيوز حجم الدمار الشامل الذي تعرضت له الثروة الحيوانية، لكن بعد أن تم تحرير الولاية من دنس التمرد والأوباش بدأنا في عملية التعمير ووضعت خطة متكاملة تهدف في المقام الأول إلى حصر جميع الخسائر والتي فاقت ملايين الدولارات، وكثير من مزارع الدواجن قضت عليها نيران الحرب اللعينة.
ولكن بفضل الله عز وجل ومجهودات القوات المسلحة وحكومة الولاية وكافة الحادبين على مصلحة الولاية عملوا من أجل دحر هذه المليشيا فكان النصر المؤزر الذي كتبه الله وتم بفضله، وعادت الحياة إلى طبيعتها بعد التحرير وتم بعد ذلك وضع العديد من الخطط والبرامج التي تعزز هذه المسيرة فكان الاتجاه صوب التعمير واطلقت الإدارة نداءات عاجلة وعملت على مخاطبة كافة المنظمات والمؤسسات من أجل الاسهام في عملية التعمير كما ذكر لنا الدكتور عبد العظيم في حورانا معه.
أيضا في هذه الحلقة الأخيرة يتعرف القارئ الكريم على دور وأهمية الإدارة ومدى تفاعل الحكومة والمنظمات مع النداءات التي اطلقتها في جانب عملية التعمير، ويقول الدكتور عبد العظيم هناك العديد من المنظمات أبدت وقفتها ودعمها لنا لتوفير بعض ما هو مطلوب، بجانب الدور المتعاظم لوزارة المالية وحكومة الولاية عبر الوزارة والتي بدورها اسهمت في عملية التعمير.
لعلى هنالك بعض الأسر والقبائل ظلت تهتم بتربية الحيوان من منظور التفاخر وليس للنظر في دوره في الدورة الاقتصادية على سبيل المثال الإبل في بعض القبائل، أنتم في إدارة الثروة الحيوانية ومن خلال البرنامج الارشادي إلى مدى عملتم على ترسيخ مفهوم المواطنين بأهمية إدخال الحيوان في الدورة الاقتصادية؟
نحن في حقيقة الأمر بدأنا في بذل مجهودات مقدرة منذ فترة من أجل إدخال الحيوان في الدورة الاقتصادية بالنسبة للمناطق التي يتواجد فيها الحيوان، ومواطني ولاية الجزيرة في الحقيقة هم أقل فهما بهذه المسألة وبالرغم من أن لدينا مركزا لتطوير إنتاج الإبل في منطقة تمبول فكان كل أصحاب الإبل لصيفين بهذا المركز ونحن درجنا في حملات التطعيم التي نقيمها لهم حلقات إرشادية نعرف من خلالها كافة المجتمعات بأهمية إدخال الحيوان في الدورة الاقتصادية، حتى لا تكون التربية من منظور تفاخري وسط الناس والمجتمعات كما ذكرت.
إذا السيد/ المدير ما هي التحديات التي تواجه الإدارة وما هي طموحاتكم وآمالكم في قيادة هذه الإدارة خاصة فيما يتعلق بتغيير النمط والمفهوم لتربية الحيوان وسط مجتمعات الولاية؟
لدينا خطة طموحة تم وضعها منذ نهاية الحرب، ووضعنا العديد من البرامج كما ذكرت لكم، هذه البرامج تشمل جوانبا إرشادية متعددة ولكن كما ذكرت لكم انعدام وسائل الحركة حد من تنفيذ كافة المناشط والبرامج التي تم وضعها، ولكن من خلال علاقاتنا وارتباطاتنا السابقة مع أصحاب الثروة الحيوانية لدينا تواصل معهم عبر الهواتف والوسائط الأخرى بجانب اتصالاتنا مع مسؤولي الثروة الحيوانية على مستوى محليات الولاية المختلف، ومشكورين على تنفيذ كافة البرامج والأنشطة حسب ما هو موضوع بالنسبة لهم خاصة فيما يتعلق بمجالات التوعية والإرشاد.
إذا إلى أي مدى كان هناك اهتماما متعاظما بمربي الثروة الحيوانية على مستوى مناطق ومحليات الولاية؟
المربون المنتجين الذين تحدثنا عنهم في الحلقات السابقة نحن لدينا معهم ارتباطا تاما ومع مسؤولي الثروة الحيوانية وهم يأتوا إلينا أن كانت هناك أي مشكلات، وفي الغالب تكون هذه المشكلات متعلقة بالأعلاف، ونحن دوما معهم في وضع الوسائل وايجاد الكيفية التي من خلالها نعالج لهم مثل هذه المشكلات وفق إمكانية الإدارة.
إذا كيف تعالج مشكلات أصحاب الثروة الحيوانية ونحن نعلم أنها مشكلات متعددة ومتشعبة؟
كل المشكلات التي يعاني منها مربي الثروة الحيوانية والتي تعرض معلومة و بالنسبة لنا محل اهتمام ودوما نسعى في حلولها، أما المشكلات المتعلقة بجهات اختصاص أخرى نحن دوما نقوم برفع مذكرات بغرض النظر في حلولها وفي الغالب معظم المشكلات متعلقة بالأراضي الزراعية والمزارع جميع هذه المشكلات نحن نتدخل في حلولها مع جهات الاختصاص المعنية.
ماذا عن قطاع الأسماك والتي هي أيضا في دائرة اختصاص إدارة الثروة الحيوانية هل لديكم تواصل بمربي وصائدي الأسماك؟
نحن لدينا إدارة الأسماك وهي مختصة بكافة الصيادين وتوفير معيناتهم مثل الشباك بجانب إرشادهم وتنويرهم والزامهم بالقوانين الخاصة بعمليات الصيد الجائر وخلافه، إضافة إلى ذلك كانت لدينا مزرعة لإنتاج الأسماك ومن ضمن المشاريع التي تعرضت لعمليات الدمار والخراب أثر هذا الاعتداء كما هو معروف، وكانت هذه المزرعة تقوم بإنتاج أصبغيات الأسماك ومن خلالها نقوم بمد أصحاب مزارع الأسماك ومربي الأسماك بهذه الأصبغيات، لكن حدث لها دمارا وكنا نهدف إلى نشر ثقافة تربية الأسماك مثلها ومثل تربية الدواجن ولكن نحن الآن في محاولة لتعمير مزارع الأسماك والاهتمام بها في المرحلة المقبلة بإذن الله تعالى.
دعنا الدكتور نختم هذه السلسلة الحوارية معكم عن الاهتمام بالجلود ومخلفات الحيوان؟
ولاية الجزيرة في السابق كانت لديها مدبغة جلود ولكنها توقفت وكانت في الحقيقة لديها قيمة إضافية وما زالت متوقفة ولكن الآن كل الجلود ترحل إلى بعض الولايات التي بها مدابغ عاملة ولكن لدينا اجتهاد كبير من أجل أن تكون لنا مدبغة في الولاية على أساس زيادة القيمة الإضافية للجلود ونحن نتمنى في المرحلة المقبلة أن يتم ذلك.
هل عملت الإدارة على تشجيع المستثمرين بغرض إنشاء المدابغ؟
قمنا بتشجيع المستثمرين كافة ولكن للأسف لا توجد استجابة ورغبة وقبل الحرب عرضنا هذا الأمر، ولدينا في منطقة شرق الجزيرة أم القرى لدينا سوقا للماشية وأيضا لدينا محجرا بيطريا وكان من المفترض أيضا أن يقام سوقا للصادر ومدبغة وحتى المستثمرين كانوا متحمسين للدخول في قطاع المسالخ وجاءوا إلينا وأبدأوا رغبتهم وبدأوا معنا خطوات جميلة ولكن للأسف الشديد اندلعت الحرب وتوقفت هذه المشاريع وتم الاتصال بهم ولكن كما ذكرت لكم لم نجد الاستجابة مرة أخرى نسبة لما مرت به الولاية من تداعيات حرب، لكننا نتوقع عودتهم مرة أخرى في إي زمن فمرحبا بهم.
دكتور عبد العظيم شكرا لك كنت ضيفا عزيزا علينا في هذه السلسلة الحوارية التي غطينا من خلالها كافة الأدوار والمجهودات التي ظلت تبذل من قبل إدارة الثروة الحيوانية ووقفنا كذلك على حجم الدمار الذي أصاب قطاع الثروة في ولاية الجزيرة أثر هذه الحرب اللعينة فماذا أنت قائل؟
شكرا لكم الإخوة في صحيفة المسار نيوز وقناة المسار على هذا العمل الإعلامي الكبير والحوار الذي غطى كل القضايا التي تهم الإدارة ومربي الثروة الحيوانية، وفي الختام أو أن أوضح لكم أن العمل الإداري بعد التعمير الآن انتظم كافة أرجاء الولاية ومحلياتها، ولكننا في حقيقة الأمر نحتاج لوسائل الحركة حتى نتمكن من الوصول لمربي الثروة الحيوانية في مواقعهم ومناطقهم ونحن بإذن الله تعالى نأمل أن تأتي إلينا بعض الآليات ووسائل الحركة وبالتالي نتمكن من تنفيذ كل الخطط والبرامج المتعلقة بالثروة الحيوانية، وكما هو معلوم أن قطاع الثروة الحيوانية يعتمد على العمل الميداني وبالتالي لا بد من أن نذهب في الميدان لإجراء الدراسات والبحوث التي تعيننا في وضع الخطط والبرامج.
كلمة أخير ماذا أنت قائل؟
بعد التحرير والاستقرار الذي شهدته الولاية نتمنى أن يجد قطاع الثروة الحيوانية الاهتمام المتعاظم والدعم من قبل الدولة والمنظمات حتى يتمكن القطاع من العودة لسيرته الأولى، ختاما نود أن نشكر الأخت وزير الإنتاج والموارد الاقتصادية بالولاية على دورها المتعاظم في الحفاظ على هذا المورد الاقتصادي ودعمها المتواصل، وشكرا للإخوة في صحيفة المسار نيوز وقناة المسار لاتاحتهم لنا هذه الفرصة.
